أعلنت موانئ دبي العالمية ارتفاع الإيرادات بنسبة 36.1 بالمائة في 2019 ونمو الأرباح المعدّلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 17.7 بالمائة.
وعلى أساس التقارير المحاسبية، كشفت النتائج أن العائدات حققت نمواً بنسبة 36.1 بالمائة بدعم من عمليات الاستحواذ، ومن ضمنها "بي آند أو فيريز" (المملكة المتحدة) و"توباز للطاقة والملاحة" (الإمارات العربية المتحدة) ومحطتا "بويرتو سنترال" و"بويرتو ليركين" في تشيلي بالإضافة إلى تأثير شركة "كونتينانتال ويرهاوسينغ كوربوريشن" (الهند) للعام بأكمله و"كوسموس أجنسيا ماريتيما" (بيرو) و"يونيفيدر" (الدنمارك) وإدماج أستراليا.
كما ارتفعت العائدات على أساس المقارنة المثلية بنسبة 2.3 بالمائة مدفوعة بنمو نسبته 16.0 بالمائة في العائدات من البضائع غير المعبأة في الحاويات.
وذكرت أن الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك حققت نمواً بنسبة 17.7 بالمائة وحققت هامشًا للعام بأكمله بنسبة 43.0 بالمائة وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك على أساس المقارنة المثلية نسبة 49.6 بالمائة.
وبلغت توزيعات أرباح الأسهم العادية 40 سنتاً أميركياً للسهم الواحد لتعكس عموماً نسبة توزيعات الأرباح تاريخياً. وجمعت الشركة 2.3 مليار دولار من خلال إصدار سندات طويلة الأجل بمعدلات فائدة منخفضة قياسية لإزالة مخاطر إعادة التمويل.
كما عزّزت الشركة الميزانية العمومية وقامت بتوفير المرونة المالية.
تشمل الاستثمارات في قطاع الموانئ والمحطات محطتين جديدتين في تشيلي "بويرتو سنترال وبويرتو ليركين" ودمج المحطات في أستراليا. كما تشمل الاستثمارات في قطاع الخدمات اللوجستية الاستحواذ على منصة الخدمات اللوجستية الأوروبية الشاملة التابعة لشركة "بي آند أو فيريز" والشركة المشغلة للخدمات اللوجستية البحرية "توباز للطاقة والملاحة".
وتصل توجيهات الإنفاق الرأسمالي لعام 2020 إلى 1.4 مليار دولار أميركي وتتضمن تنفيذ الاستثمارات المخطط لها في دولة الإمارات العربية المتحدة و"برنس روبيرت" و"ميناء لندن غيتواي" (المملكة المتحدة) و"جدة" (المملكة العربية السعودية) و"كالاو" (بيرو) و"السخنة" (مصر) و"بربرة" (أرض الصومال).
وافتتح "بوسورجا" ميناء المياه العميقة الوحيد في الإكوادور بطاقة تبلغ 750 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدماً في الوقت المحدد وضمن الميزانية المحددة. كما تم تجديد الامتياز لمدة 30 عاماً في ميناء جدة الإسلامي وهو أكبر ميناء ومركز يشكل صلة وصل رئيسية لتسهيل الانتقال السلس للبضائع بين الشرق والغرب في المملكة العربية السعودية.
وتواصل المجموعة التركيز على المحافظة على نهج استثماري منضبط لتقديم حلول سلسلة التوريد المتكاملة لمالكي البضائع. وبالنسبة لعام 2020، ستركز على دمج استحواذاتها التي تمت مؤخراً وإدارة التكاليف لحماية الربحية.
وأعرب سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية عن سعادته بالإعلان عن تحقيق نمو في الأرباح على أساس المقارنة المثلية بنسبة 5.4 بالمائة في عام 2019 والأرباح العائدة لمالكي الشركة.
وأضاف أن موانئ دبي العالمية واصلت إحراز تقدم في استراتيجيتها لتقديم حلول خدمات سلسلة التوريد المتكاملة لمالكي البضائع وقد ركّزت جهودها على بناء قدرات متكاملة وشاملة للعديد من القطاعات من ضمنها قطاع صناعة السيارات والنفط والغاز والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، لافتاً إلى أن مالكي البضائع استجابوا بشكل إيجابي وتقوم حالياً بتقديم حلول فعّالة لعملائها وهو ما يبشر بالخير مستقبلاً.
وأشار إلى أنه، في الآونة الأخيرة وبعد العديد من المداولات، اتخذت موانئ دبي العالمية قرارًا بالانسحاب من البورصة والعودة إلى الملكية الخاصة. وتعود القوة والمرونة التي تظهرهما أعمالها باستمرار على مدى مختلف الدورات إلى الاستثمار الذي قامت به المجموعة على مر السنين استجابة للتغيرات الطارئة في قطاعها. وأضاف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية أن قدرة المجموعة على التكيّف والتغيير شكلت عاملاً أساسياً في نجاحها، مؤكداً على استمرارهم في التطور من أجل الاستمرار في النجاح، معتبراً أن هذا النهج طويل الأجل الذي تعتمده الشركة لا يتماشى مع التفكير قصير الأجل لأسواق الأسهم، وبالتالي فإن المرحلة التالية من التطوير سوف تتمّ بعدما أصبحت موانئ دبي العالمية شركة خاصة.
وقال إنه بعد الانسحاب من البورصة الذي تم التخطيط له سوف تشهد الرافعة المالية زيادة مؤقتة في الميزانية لكنهم واثقون من انخفاض الرافعة المالية فيما يستمر التزامهم بتحقيق تصنيف قوي لدرجة الاستثمار على المدى المتوسط.
وتواصل الشركة توليد مستويات عالية من التدفقات النقدية. وإلى جانب الاستثمار المنضبط وإعادة التدوير المحتملة لرأس المال، تتمتع المجموعة بمرونة كافية للمحافظة على ميزانية عمومية قوية. وينصب تركيزها الفوري على دمج استحواذاتها واستكشاف أوجه التآزر بهدف توفير مجموعة من الحلول الذكية المتكاملة التي من شأنها تحسين جودة أرباحها وتحقيق العائدات.
واعتبر ابن سليم أن توقعات التجارة قريبة المدى لا تزال تدعو للقلق بسبب النزاعات التجارية العالمية وتفشي فيروس "كوفيد-19" والأوضاع الجيوسياسية الإقليمية ما يسبب إعاقة للحركة التجارية، مؤكداً أن موانئ دبي العالمية في وضع جيد للاستجابة على المدى القصير من خلال التركيز على الاستثمار المنضبط وإدارة قاعدة التكاليف لحماية الربحية. وبشكل عام، ما زال الوضح إيجابيا فيما يخص القطاع على المديين المتوسط والطويل.
وقد أوصى مجلس إدارة موانئ دبي العالمية بأرباح الأسهم عند 332.0 مليون دولار دولار بواقع 40 سنتا أميركيا للسهم الواحد ما يتماشى مع السياسة السابقة المتمثلة في المحافظة على نسبة توزيعات للأرباح تصل إلى نحو 20 بالمائة.
"موانئ دبي" تعلن نمو الأرباح 17.7 بالمائة في 2019
المصدر: وام